الابتعاث والذكاء الاصطناعي
نورة الزهراني -باحثة دكتوراة في الصحافة بجامعة ساسكس – برايتون
لا شك أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في جميع المجالات، لاسيما المجال التعليمي. حيث يساهم في تجاوز العديد من العقبات، وأهمها الاختلافات اللغوية. ومع ذلك، يعتبر الذكاء الاصطناعي، مثل أي ابتكار تقني آخر، سلاحًا ذو حدين. فهناك فوائد يمكن تحقيقها، وفي الوقت نفسه يمكن أن يسبب أضرارًا.
بغض النظر عن احتمالية دور مصممي خوارزميات الذكاء الاصطناعي في بناء أجندة القارئ، فإنه لا شك أن الذكاء الاصطناعي، كأي وسيلة اتصالية أخرى، يساهم في تشكيل أجندة القارئ وتحديد أولوياته ويتحكم فيما يمكن للقارئ أن يفكر فيه. في هذا الصدد ينتقد الكاتب الإنجليزي بير جريلز الذكاء الاصطناعي والخوارزميات حيث انها “تضخم” ميول القارئ وتجعله عاجز عن رؤية وجهات النظر الأخرى مما يزيد من احتمالية رفضها. وبالتالي، إذا تم استخدامه بشكل غير فعال، فقد يؤثر سلبًا على تفكير الطالب النقدي، الذي يعتبر أساسًا لأي عمل أكاديمي.
الاستخدام غير الفعال يتمثل في الاعتماد الكبير على البيانات المتاحة وتبادلها وتسهيل انتشارها بشكل واسع النطاق، والذي بدوره يمكن أن يساهم بطريقة غير واعية في تعزيز سيطرة المعرفة، وهي السيطرة التي يحتكرها الغرب حاليًا. مثل نسخ ما يتيحه التطبيق او الموقع المدعوم بالذكاء الاصطناعي بدون تدقيق والتأكد من الصحة واضافة وانتقاد المعلومة.
بينما الاستخدام الفعال يحفّز التفكير النقدي للقارئ ويدفعه للتساؤل ليس فقط حول ما تم تقديمه، بل أيضًا حول ما لم يتم تقديمه! سواءً كان ذلك عمدًا أو بسبب نقص المصادر المتعلقة بالموضوع، خاصة تلك المتوفرة باللغة الإنجليزية. كلا الاحتمالين يمكن أن يعززا التفكير النقدي للطلاب، إذا تم استخدامهما بشكل فعال، ويمكن أن يدفعاهما لبناء حجة والمساهمة المعرفية. ولذلك، يجب ألا يكون الطالب مجرد أداة لتلقي ما يتم تقديمه، يتعين على الطلاب أن يكونوا نقادًا عند استخدام التطبيقات أو المواقع التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأن يبحثوا فيما وراء الميزات والفوائد الظاهرية لها ويفهموا تأثيرها ويقيموا عواقبها المحتملة.
ياليتنا لم نعرف الذكاء الاصطناعي
مقال رائع بالتوفيق يارب
مقال جميل 👌ومهم في هذا التوقيت
فالذكاء الاصطناعي يوفر فوائد مثل تحسين الكفاءة والدقة، وتطوير التكنولوجيا، وتوفير الوقت والجهد، والتحسينات الطبية. ومن بين المضار يمكن ذكر فقدان الوظائف، والخصوصية والأمان، وعدم التفسيرية للقرارات، والاعتمادية، والتفوق الأخلاقي.