وسائل التواصل الاجتماعي للمبتعث بين الحاضر والماضي
سفر البقمي – باحث دكتوراة في البلوك تشين وإنترنت الأشياء بجامعة ساسكس – برايتون
في الماضي كان دور التواصل الاجتماعي للمبتعث يقتصر على ذهابه إلى إحدى كبائن الاتصال من أجل التواصل مع أسرته وأصدقائه. ولكن مع تطور وسائل التقنية، ظهرت هناك وسائل تواصل اجتماعية جديدة مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام والسناب شات وغيرها من وسائل الاتصال المرئية.
وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي أدوات فعالة وقوية للتواصل والتفاعل مع الآخرين إن تم استخدامها بطريقة صحيحة. تسمح هذه الوسائل للمبتعث بالبقاء على تواصل مع أسرته وأصدقائه في الوطن، ومشاركة تجاربه وصوره معهم.
وفي الجانب الآخر، من الممكن أن يُشكل استخدام وسائل التواصل الاجتماعية بكثرة أثراً سلبياً على المبتعث ويكمن التأثير في إنتاجية المبتعث. حيث قد يجد المبتعث نفسه مغرقًا في متاهة من المعلومات والمحتوى ومتابعة وسائل التواصل المختلفة والتنقل فيما بينها بساعات طويلة، وبالتالي يفتقد الوقت والتركيز على دراسته.
بالمختصر، وسائل التواصل الاجتماعي إن تم استخدامها بالطريقة الصحيحة فهي بلا شك تساعد في تعزيز حياة المبتعث النفسية والاجتماعية بتواصله مع عائلته وأصدقائه، وكذلك من خلال التواصل والتفاعل مع الآخرين في المحيط العلمي. ولكن يجب أن يتم استخدم وسائل التواصل بشكل حذر لتجنب التشتت والتأثير السلبي على المستوى الدراسي في بلد الابتعاث.