الابتعاث والتعلم بالترفيه
تركي بن فيحان الشيباني – باحث دكتوراة في التاريخ السياسي بجامعة ساسكس
في حين أن الهدف الرئيس من الابتعاث هو تحقيق المنفعة الذاتية والمساهمة في التنمية المجتمعية والتي يتم اكتسابها من خلال الانخراط في مجالات التعليم في صروح العلم كمعاهد اللغة والجامعات والاستفادة مما تقدمه من محاضرات ودورات يقدمها خبراء مؤهلون تأهيلاً عاليًا، فإن التعلم بالترفيه هو أحد الجوانب المفيدة والمساعدة في سرعة التعلم خاصة في مرحلة اللغة. إن التعلم بالترفيه في أبسط تعريفاته يعني ممارسة تعلم مهارة ما أو لغة ما في جو ودي ممتع بعيدًا عن أسوار المعهد/الجامعة، وكسر الحواجز النفسية للعملية التعليمية الرسمية . على سبيل المثال لا الحصر في تعلم اللغة، بالامكان تطويرها عن طريق الرحلات الاستكشافية سواءًا كانت في الحدائق العامة،المتاحف، المكتبات العامة في المدينة، أو حتى قضاء بعض الوقت في شارع اوكسفورد الشهير بلندن. الغاية المقصودة هنا، لا تجعل سقف معرفتك مقيدًا، ولا تجعله كذلك جزءًا من كل ما يشرح في قاعات الدراسة هو قطرات من بحر اللغة، والتي بلا شك ستكتمل فائدتها في حال ربطها بالانشطة خارج تلك القاعات. إن التعلم بالترفيه يحفز هرمون السعادة والذي بدوره يجعل المرء يتعامل مع الاحداث/الاشياء بإيجابية وتفائل، كما أن التعلم بالترفيه يلعب دورًا كبيرًا في تطبيق وترسيخ ما تم تعلمه في قاعات الدراسة عن طريق الانشطة المختلفة خارج أوقات العمل؛ بل يؤدي إلى أبعد من ذلك في كسر حاجز التردد والتغلب على المشاعر السلبية التي قد تبطئ من عملية التعلم. لأولئك الذين بدأوا في تعلم اللغة، حقيقة سيتم إدراكها فيما بعد، كلما زادت مدة تعلم اللغة كلما كان اتقانها افضل وأرسخ، وكلما تقبلت هذه المرحلة برحابة صدر وبساطة، كلما كان قطف ثمارها أسرع.
إلى زميل رحلة الابتعاث، ستلاحظ بعد تنوع وسائل وطرق التعلم، أنك تملك مهارات معرفية وإبداعية كانت كامنة قبل القيام بالرحلة.
ماشاءالله تبارك الله مقال رائع وجميل
نابع من خبرة طويلة في مجال الابتعاث نفع الله بك ووفقك لنيل الدرجات العلمية العليا 🌷